المجلس الوطني يدين اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا

11 آذار 2025

ندد المجلس الوطني الفلسطيني بالاعتداءات الإجرامية التي يرتكبها المستعمرون وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قرية أم صفا شمال رام الله والتي شملت أعمال عنف ممنهجة، وحرقا للمركبات، وإرهابا ممنهجةا ضد المدنيين العزل. هذه الاعتداءات ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة متواصلة من جرائم الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وتؤكد سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي تمارسها حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.

كما ادان المجلس ما يحدث في مخيم الجلزون، من قيام جيش الاحتلال بمحاصرة المخيم وفرض واقعا أمنيا قاسيا على أهاليه وقيام بعمليات هدم في محيط المخيم بالإضافة إلى التنكيل المشين بجثمان شهيد في الحي الشرقي بجنين، حيث تم نقل الجثمان بواسطة جرافة في مشهد يخلو من أي احترام للقيم الإنسانية والأخلاقية
هذه الأفعال الهمجية ليست سوى تعبير صارخ عن طبيعة النظام العنصري الفاشي الذي يمارس أبشع أشكال القمع ضد شعبنا.
إن الحصار المفروض على المدن والقرى الفلسطينية، والمعاناة اليومية على الحواجز العسكرية، والتنكيل بالمواطنين هي ضمن الخطط الاستعمارية لتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على الارض الفلسطينية كما هي نتاج مباشر لعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، واستمرار الدعم الأمريكي غير المشروط للاحتلال. هذا الدعم يشكل غطاء سياسيا ودوليا لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

إن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني تؤكد أن استمرار هذه الجرائم لن يمر دون محاسبة، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته عبر اتخاذ موقف حازم يشمل فرض عقوبات فورية على حكومة اليمين الإسرائيلية وقادة المستعمرين، ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية. كما نؤكد أن صمود شعبنا وتضحياته ستظل عنوانا للنضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور