ندد المجلس الوطني الفلسطيني بالاعتداءات الإجرامية التي يرتكبها المستعمرون وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قرية أم صفا شمال رام الله والتي شملت أعمال عنف ممنهجة، وحرقا للمركبات، وإرهابا ممنهجةا ضد المدنيين العزل. هذه الاعتداءات ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة متواصلة من جرائم الاحتلال التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وتؤكد سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي تمارسها حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل.
كما ادان المجلس ما يحدث في مخيم الجلزون، من قيام جيش الاحتلال بمحاصرة المخيم وفرض واقعا أمنيا قاسيا على أهاليه وقيام بعمليات هدم في محيط المخيم بالإضافة إلى التنكيل المشين بجثمان شهيد في الحي الشرقي بجنين، حيث تم نقل الجثمان بواسطة جرافة في مشهد يخلو من أي احترام للقيم الإنسانية والأخلاقية
هذه الأفعال الهمجية ليست سوى تعبير صارخ عن طبيعة النظام العنصري الفاشي الذي يمارس أبشع أشكال القمع ضد شعبنا.
إن الحصار المفروض على المدن والقرى الفلسطينية، والمعاناة اليومية على الحواجز العسكرية، والتنكيل بالمواطنين هي ضمن الخطط الاستعمارية لتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على الارض الفلسطينية كما هي نتاج مباشر لعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، واستمرار الدعم الأمريكي غير المشروط للاحتلال. هذا الدعم يشكل غطاء سياسيا ودوليا لاستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
إن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني تؤكد أن استمرار هذه الجرائم لن يمر دون محاسبة، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته عبر اتخاذ موقف حازم يشمل فرض عقوبات فورية على حكومة اليمين الإسرائيلية وقادة المستعمرين، ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية. كما نؤكد أن صمود شعبنا وتضحياته ستظل عنوانا للنضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف