عقدت في روما يومي 3 و 4/3/2011 الدورة السابعة للاتحاد من أجل المتوسط .
شارك في الدورة وفود تمثل كلاً من : فلسطين ، إيطاليا ، ألمانيا ، اليونان ، المجر ، إسرائيل ، الأردن ، لاتفيا ، لبنان ، ليتوانيا ، لوكسمبورغ ، مالطا ، موريتانيا ، موناكو ، مونتينيغرو ، المغرب ، هولندا ، بولندا ، البرتغال ، رومانيا ، سلوفاكيا ، سلوفينيا ، إسبانيا ، السويد ، سوريا ، تركيا .
شارك المجلس الوطني الفلسطيني بوفد ضم كلاً من الأخوة : تيسير قبعة ، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني / رئيساً ، والأخوة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني : عزام الأحمد ، زهير الخطيب ، إبراهيم أبو عياش ، زهير صندوقة ، غازي السعدي ، فايز السقا ، والأخت سحر القواسمي / أعضاء .
وقد خصص يوم الخميس 3/3/2011 لاجتماعات اللجان وهي : لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان ، لجنة توعية الحياة وتبادلات المجتمع المدني والثقافي ، لجنة حقوق المرأة في المتوسط ، اللجنة الاقتصادية والمالية والشؤون الاجتماعية والتربية ، لجنة البيئة والطاقة والمياه ، كما تم في الفترة المسائية على التوالي اجتماعي مكتب الرئاسة والمكتب الموسع مع رؤساء اللجان ومجموعات العمل :
أولاً :اللجنة السياسية:
ترأست الاجتماع السيدة تقية صيفي (فرنسا) ، رئيسة اللجنة .
وقد ناقش أعضاء اللجنة موضوعات على صلة بالانتفاضات الشعبية الجارية في الساحة العربية ، مسار عملية السلام في الشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية ، دور الجتمع المدني في السياق المؤسسي للاتحاد من أجل المتوسط ، البعد الإنساني للأمن في البحر الأبيض المتوسط .
وكانت السيدة صيفي أول المتحدثين ، حيث أشارت إلى أنه منذ آخر اجتماع للجنة في يناير 2011 ، شهدت منطقة الشرق الأوسط تغييرات غير متوقعة ، منوهة إلى أن الوضع في ليبيا يثير القلق بشكل خاص ، مضيفة بأننا نشهد وضعاً أتاح فرصاً كبيرة للشعوب التي تطالب بالكرامة وبمستقبل أفضل ، مؤكدةً على أن هذه التغييرات سوف تؤثر على جنوب المتوسط وعلى الشمال كشركاء . كما أشارت إلى أن الشباب في المتوسط وشمالي إفريقيا قد تخطوا حدود الخوف وأخذوا بالحراك لتحقيق مطالبهم الاجتماعية والسياسية ، منبهة إلى أن الوضع في ليبيا مثير للقلق وهنالك عنف غير مقبول ، منوهة إلى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بهذا الخصوص ، واصفة تبني الجامعة العربية لقرار تجاه الوضع في ليبيا بالقرار الشجاع .
وأشار المندوب السوري إلى أن تلك الانتفاضات جاءت نتيجة حاجات مواطني تلك الدول وشبابها خاصة ، وأنها بدأت من شباب متعلم، مثقف يري في تطور بلاده حاجة ضرورية ، مضيفاً بأنه لا يوجد أي داع لتدخل خارجي ، فالشباب قادرون على الاستمرار في انتفاضاتهم وقادرون على إدارة أمور بلدانهم ، مطالباً بموقف واضح من الاتحاد الأوروبي وبمحاسبته ليس فقط للقادة على نهب ثروات بلدانهم ولكن أيضاً كل الشركات التي ساهمت في ذلك .
وأشار مندوب البرلمان الأوروبي (قبرص) ، إلى أن أحداثاً كثيرة تلت إنشاء إسرائيل عام 1948 . من تلك الأحداث احتلال تركيا لجزء من قبرص ، منوهاً إلى أن الجمعية البرلمانية المتوسطية لا زالت تتعامل مع القضية الفلسطينية ، ولكن الأحداث الأخيرة اجتاحت كل شيء ، مضيفاً بأنه يمكننا تحويل هذه الأزمات إلى آفاق إيجابية لكل المتوسط ، مختتماً بأنه يجب التركيز على التنمية في منطقتنا ومعالجة موضوع الهجرة .
وقد طلب مندوب المجر من الاتحاد الأوروبي وضع استراتيجيات واضحة للمساعدة وللإصلاحات السياسية ودعم المجتمع المدني ، وتبادل تجارب الديموقراطية وطرق مكافحة الفساد ، والتركيز على احتياجات الشباب ، مؤكداً على ضرورة أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد .
وتحدثت مندوبة تركيا والتي أشارت إلى أن هنالك تحولات تاريخية في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا ، مضيفة بأن الأحداث الجارية ليست مطالب متطرفين ولكن تطلعات إلى المزيد من الحرية والديموقراطية ، وهي مطالب عالمية ، منوهة إلى أن تركيا قد قدمت المثال على أن الإسلام والديموقراطية لا يتعارضان .
وتحدث الأخ تيسير قبعة قائلاً : بأن شعب فلسطين قد صفّق من قلبه لهذه الانتفاضات في المنطقة العربية ، وهو يعي بأن شعوب المنطقة كانت تعيش في ظل ديكتاتوريات وفي جو من الاضطهاد ، وأنها تفتقد الحرية والاقتصاد وهي تشعر بالإهانة الوطنية لما تقوم به إسرائيل من حصار وتعسف لحقوقهم ، في غياب أية إجراءات رادعة من قبل أنظمتهم ، مضيفاً بأنه حذر قبل سنتين بأن هذه العنجهية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد ، مؤكداً على أننا ضد التدخل الأمريكي وغير الأمريكي لإيجاد الفرصة للهيمنة على النفط ، مضيفاً بأنه يجب ترك الأمر لشعوب المنطقة لتقرر مستقبلها بنفسها ، ونحن متأكدون بأنها ستمتلك ديموقراطية متطورة ، وقد أبدت إسرائيل تخوفها من ذلك لآن تطور الديموقراطية في المنطقة العربية سيؤثر عليها .
وقد شدد المندوب الإيطالي على مسؤولية الاتحاد الأوروبي في متابعة ما يجري من أحداث .
واقترح المندوب المغربي الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الانتفاضات وقد تم ذلك . ومن ثم ندد بما يتعرض له الشعب الليبي من عنف ، وقال إن ما وقع من مظالم في العالم العربي لم تفاجئنا كسياسيين وبرلمانيين ، مشيراً إلى أن الحركات الانتفاضية كانت تتسم في البداية بالمطالب الاجتماعية وإقرار مؤسسات ديموقراطية ولكنها أمام تجاهل الأنظمة لهذه المطالب رفعت الجماهير مطالبها إلى المطالبة بتنحية رؤساء وما تمثله من أنظمة ، داعياً أوروبا إلى مساعدة شعوب المنطقة على بناء ديموقراطيات حقيقية .
وقد قارن مندوب بلجيكا الحراك الشعبي العربي بالحراك الذي سبق سقوط الأنظمة الحاكمة في أوروبا الشرقية ، وأرجع هذه الحركات إلى عوامل من بينها الفقر والشباب المثقف الذي يستخدم وسائل الإعلام الحديثة ، إضافة إلى الصعوبات الاجتماعية .
وقال المندوب المالطي بأننا كنا نسمع قبل عدد من السنين عن تصارع الحضارات ولكننا نسمع الآن عن انفتاح الحضارات ، مضيفاً بأن الثورات الجارية الآن هي ثورات علمانية ، مؤكداً على أن الأحزاب الدينية لا يمكن أن يكون لها تأثيرات جذرية ، معتبراً أن القرارات التي اتخذت بالنسبة لليبيا هي الأساس .
وقال المندوب الإسرائيلي حين نتحدث عن السونامي الذي يحدث في المتوسط فإننا نحترم إرادة الشعوب ، مضيفاً بأن إسرائيل لا تتخوف مما يحدث ، ولكنها تراقبه .
وأشار مندوب سلوفينيا إلى الدعم الأوروبي للأنظمة المعنية في الفترة السابقة ، منوها بأن الموقف غير الواضح الذي تتبناه أوروبا واستمرارها في دعم الأنظمة غير الديموقراطية ، خاصة في موضوع الأسلحة ، لا يمكن أن يقبل من الشعوب العربية ، داعياً إلى محاكمة الرئيس الليبي عما وصفه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، ومطالباً بالتدقيق على شركات تجارية أوروبية تتعامل مع المنطقة العربية وأخذ مصلحة الشعوب بعين الاعتبار .
واتهمت مندوبة إيطاليا الاتحاد الأوروبي بالتأخر في اتخاذ قرار بخصوص ما يجري على الساحة العربية من انتفاضات ، مرجعة ذلك إلى حقيقة أن هنالك بعض الدول الأوروبية لها صفقات تجارية مع الدول العربية المعنية ، واصفة ذلك الموقف بالموقف المعيب .
وأكد المندوب النمساوي بأن ما يحصل في العالم العربي يعطي الفرصة للشعوب بحياة أفضل ، مضيفاً بأننا لم نر خلال التحرك الشعبي أي علم أمريكي أو إسرائيلي يحرق . كان القصد واضحاً وهو تعزيز الديموقراطية ، مؤكداً على أن المرأة تشكل جزءاً أساسياً من التغيير . هذا وقد اقترح المندوب النمساوي إضافة بند على جدول الأعمال خاص بمخيمات لاجئي دارفور المتواجدين في ليبيا .
وقـد رحـب المنـدوب اللبناني بالإجراءات المتبعة ضد ليبيا ، وشكر دول الاتحــاد الأوروبــي على موقفهــا فــي مجلس الأمن ، وانتقد الموقف الأمريكي .
كما ناقشت اللجنة مشروع القرار الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط ومبادرة السلام العربية والمقدمة من مقرري اللجنة ماريو ديفيد (البرلمان الأوروبي) وصديق شهيب (الجزائر)وعندما لاحظ الوفد الفلسطيني بأن المشروع المقدم تعتريه الكثير من الثغرات والسلبيات وأنه يتضمن بنوداً تختلف عن تلك التي تم نقاشها وإقرارها في اجتماعات اللجنة السياسية السابقة ، اعترض الأخ رئيس الوفـد على الصيغـة المقدمة مطالباً بعــدم إقرارها ومبيناً المآخذ الموجودة فيها ، وموضحاً بأننا لم نطلع على المشروع المقدم إلا قبل الاجتماع بقليل .
كما انتقد الأخ عزام الأحمد العديد من الفقرات الواردة في المشروع المقدم مطالباً بتعديل تلك الفقرات على النحو التالي :
- فقرة (أ) شطب عبارة "منذ إجراء إعلان استقلال إسرائيل: والاستعاضة عنها منذ قيام إسرائيل عام 1948 ، معللا بأنه لم يكن قبل هذا التاريخ شيء اسمه إسرائيل وإنما كان هنالك فلسطين" تحت الانتداب البريطاني .
- فقرة (ج) إضافة القرار رقم 194 إلى القرارات (1515,242,181) .
- شطب عبارة (إنهاء كل المطالبات الترابية ، وبالتالي نهاية الصـراع العربــي ـ الإسرائيلـي ، ووضـــع بــدلاً منها عبــارة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ 4 حزيران عام 1967 كأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط"
- شطـــب العبــارة التي تبــدأ في السطر الثاني من "وأخذا في الاعتبار ................. حتى نهاية الفقرة" ووضع بدلاً منها" عن طريق التفاوض المتفق عليه وفقاً للقرار 194" .
- البند (3) شطب عبارة "ووضع حد لجميع الأعمال الإرهابية" ووضع بدلاً منها "ووضع حد لجميع أعمال العنف المتبادلة" .
- شطب البند رقم (4) بالكامل لأن منطق التوطين للاجئين الفلسطينيين مرفوض ، وهناك بنود أخرى حول موضوع اللاجئين تفي بالغرض ، كذلك عبارة منزوعة السلاح مرفوضة لأنه ليس من حق أحد أن يفرض طبيعة الدولة الفلسطينية على الشعب الفلسطيني قبل قيام دولته .
- إضافة كلمة آمنة على عبارة "أن يكون للدولة الفلسطينية المستقبلية حدود ثابتة ودائمة ومعترف بها" الواردة في البند 5.
- إعادة صياغة البند 12 بحيـث يصبــح على النحــو التالـي : "تحقيق الأمن للطرفين ووقف جميع الهجمات الصاروخية وأعمال العنف المتبادلة" .
وقد فند الأخ زهير صندوقة ما جاء في صيغة القرار حول موضوع اللاجئين الفلسطينيين ، حيث ورد في مشروع القرار بأن لإسرائيل اهتمامات مشروعة فيما يتعلق بتدفق كبير للاجئين الفلسطينيين إلى أجزاء من إسرائيل خارج حدود ما قبل عام 1967 ، وبأن اللجنة قد لاحظت ما جاء من توضيحات من قبل لجنة المتابعة المنبثقة عن الجامعة العربية فيما يتعلق باندماج اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة وإعادة توطين اللاجئين في الدولة الفلسطينية المستقبلية .
فيما يتعلق بالنقطة الأولى : أعلن الأخ صندوقة عن استهجانه لما ورد من أخذ للاعتبار لقلق إسرائيلي مشروع ، كما جاء في مشروع القرار ، حول تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى أجزاء من إسرائيل خارج نطاق حدود ما قبل عام 1967 ، موضحاً بأن المرجعية للاجئين الفلسطينيين هو القرار الأممي 194 والذي يطالب إسرائيل بتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها والتعويض لهم عما لحق بهم من خسائر ، مشيراً إلى أن قبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة تم على أساس تعهد من إسرائيل بالالتزام بالقرار 194 .
وفيما يتعلق باندماج اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيقة ، أوضح بأن الدول التي يقيم فيها غالبية اللاجئين الفلسطينيين سواء الأردن أو سوريا أو لبنان أو مصر هي دول ذات سيادة وهي صاحبة القرار بهذا الشأن ، وليس لأحد أن يقرر عنهم .
وحول ما طرحه المقرر من أن غالبية الشباب الفلسطينيين اللاجئ لا يرغـب فـي العـودة ، استهزأ الأخ صندوقة بهذا الاستنتاج ، مستفسراً إن كان المقـرر قـد أجـرى استفتــاء بيــن الشبــاب الفلسطيني اللاجئ بهذا الخصوص .
وبعد النقاش ، وافقت رئيسة اللجنة على تأجيل إقرار مشروع القرار إلى الاجتماع القادم للجنة ليصار إلى أخذ الملاحظات والتعديلات بعين الاعتبار . وقد أعد الوفد الفلسطيني ورقة بالتعديلات المطلوبة للتعامل معها من قبل رئاسة اللجنة .
شاركت الأخت سحر القواسمي في اجتماع لجنة حقوق المرأة في البلدان الأورومتوسطية . وقد تركز النقاش حول موضوعي : المرأة والأمّية في المنطقة الأورومتوسطية ، وتعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية كأفضل طريق لتبوئها مواقع في مراكز صنع القرار .
وقد تحدثت في مداخلة لها حول العوائق التي تعانيها المرأة الفلسطينية نتيجة الاحتلال في وصولها إلى مراكز التعليم سواء من خلال الحواجز او منع التجول وغيرها ، كما تحدثت عن العلاقة بين الفقر والأمن ووضع الفلسطينيات في الشتات داخل المخيمات الفلسطينية ، مضيفة بأن الفقر عائق أساسي في منع تطوير أدائهم ، إلى جانب كون قوانين الأحوال الشخصية المعمول بها في الضفة الغربية وقطاع غزة قديمة نتيجة وجود الاحتلال الذي عطل وجود تشريع فلسطيني ، حيث لا يزال سن الزواج للأنثى 14.5 سنة في الضفة الغربية و16 سنة في قطاع غزة ، مضيفة إلى أنه جاء في قانون الأحوال الشخصية المقترح رفع سن الزواج مما يتيح للفتاة إكمال تعليمها حتى المرحلة الثانوية وذلك يعطيها الفرصة للتعليم الجامعي ، مطالبة بضرورة الاهتمام بالمناهج بحيث يتم إلغاء كافة أشكال التمييز بين الإناث والذكور ، مطالبة بتدريس مادة قيم للأخلاق تستند إلى مبدأ العدالة والمساواة وتقبل الرأي والرأي الآخر ، مؤكدة على أن نسبة النساء في التعليم العالي ما بعد درجة البكالوريوس لا تزال أقل كثيراً من الذكور مما يستدعي إيجاد كوتة للمرأة في التعليم العالي ، وتهيئة الظروف المناسبة لذلك ، وأشارت إلى قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس بالتوقيع على كافة الاتفاقيات الدولية بما فيها كافة أشكال التمييز ضد المرأة .
عقدت اللجنة الخاصة بالطاقة والبيئة والمياه اجتماعها مساء يوم 3/3/2011 ، وقد تدارست ثلاثة مواضيع على جدول أعمالها :
إنشاء حدائق وطنية تحت الماء للحفاظ على التنوع الإحيائي للأسماك ، حماية البيئة البحرية ، إدارة النفايات في المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط .
وقد شارك الأخ زهير صندوقة بمداخلة أشار فيها إلى الممارسات الإسرائيلية الخاصة بتلويث البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، مشيراً إلى أنها تستخدم الأراضي الفلسطينية كمكب لنفاياتها من كيماوية وغير كيماوية ، وتستنزف مصادرها المائية ، وتخصص حوالي 80% من المياه المستخرجة من الأراضي الفلسطينية المحتلة للمستوطنين الإسرائيليين الذين يهدرونها على أحواض السباحة وأحواض الزهور ، بينما يواجه المواطن الفلسطيني معاناة شديدة نتيجة شح المياه ، إضافة إلى قلعها الأشجار ، خاصة أشجار الزيتون ، وتجريفها للأراضي الزراعية وتدميرها للبنية التحتية ، كما فعلت أثناء عدوانها الإجرامي على قطاع غزة .
وقدم الأخ إبراهيم أبو عياش تعديلاً طالب فيه بإدخال فقرة تنص على التالي : تقر الجمعية بأن عدداً كبيراً من التوصيات تطالب وتشدد على الحاجة للتعاون والتنسيق بين بلدان المنطقة ، ولكن كما ثبت فإن تحقيق هذين الهدفين مستحيلين وذلك لعدم وجود سلام بين إسرائيل والدول العربية ، وعليه فإن الجمعية تدعو أوروبا والمجتمع الدولي لممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل بما فيها العقوبات الاقتصادية لتخضع للشرعية الدولية ولتحقيق السلام مع الفلسطينيين والبلدان العربية الأخرى ، وذلك بإنهاء احتلالهم للأراضي العربية المحتلة منذ 1967 .
وقد دار نقاش موسع حول التعديل المقترح وبالرغم من أن العديد من الوفود قد تفهمت هذا الموقف إلا أنها رأت أن الصيغة غير قابلة للقبول في الهيئة العامة ، وعليه تم تعديلها بصيغة عامة غير محددة في التوصية رقم 35 من توصيات اللجنة الخاصة .
وناقشت لجنة تعزيز مستوى الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية المواضيع التالية : الإرث المتوسطي : الحفاظ على المواقع الأثرية ، الهجرة والاندماج : حوار بين الأجيال الجديدة لتنمية ثقافة السلام ، الحوار بين الثقافات والأديان : نحو ميثاق للقيم للبحر الأبيض المتوسط .
وقــد شــارك فـي الاجتماع كل من الأخوين : زهير الخطيب وغازي السعدي .
وقد اجتمعت اللجنة الاقتصادية المالية والشؤون الاجتماعية والتعليم ، حيث ناقشت موضوعين : الأول خاص بمشاريع الاتحاد من أجل المتوسط تقييم ورؤيا للمستقبل ، والثاني حول شبكة المواصلات الأورومتوسطية .
وقــد شــارك في الاجتماع كل من الأخوين إبراهيم أبو عياش وفايز السقا والأخت سحر القواسمي .
وقد أكدت الأخت سحر القواسمي في كلمة لها أنه لن يكون هناك تطور اقتصادي دون توفير تنمية مستدامة حقيقية وأن عدم الاستقرار السياسي عائق أمام التمنية المستدامة والتطور الاقتصادي ، وبأنه إن أردنا أن نتحصل على نمو اقتصادي يؤدي إلى التساوي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط على الجميع أن يعمل بشكل جدي من أجل إنهاء كل الصراعات التي تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي وعلى رأسها الاحتلال الذي يشكل عائقاً حقيقياً أمام تفعيل شراكة اقتصادية حقيقية بين كافة الأطراف لتطوير منطقتنا .
مداخلة للأخ رئيس الوفد الفلسطيني :
في الجلسة العامة انتقد الأخ تيسير قبعة ، رئيس الوفد الفلسطيني ما جاء في مداخلة رئيس الوفد الإسرائيلي وتبجحه بأنه نائب رئيس الكنيست ، مشيراً إلى أن الدكتور العربي الوطني أحمد الطيبي أيضاً نائب لرئيس الكنيست ، وهناك آخرون ، وفقاً لتمثيل الأحزاب ، وعليه فإن مجلي وهبه ليس النائب الوحيد لرئيس الكنيست . وقال ، موجهاً ، كلامه إلى وهبة الذي ينتمي إلى الطائفة الدرزية في إسرائيل ، بأن هنالك دروزاً أحراراً أمثال الشاعر العربي الدرزي سميح القاسم ، كذلك يوجد بيننا بالوفد الفلسطيني غازي السعدي وهو من منطقة عام 1948 ، مضيفاً بأن المشكلة بالاحتلال وضرورة إنهائه ، وبالتالي إحلال السلام العادل والشامل بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وليس بتبجحات وهبة .
مداخلة للأخت سحر القواسمي :
قالت الأخت سحر القواسمي في كلمة لها في الجلسة العامة بأننا في حقبة تاريخية توازي من حيث الأهمية الثورة الصناعية في أوروبا ، واصفة إياها بثورة بيضاء تسعى إلى إلغاء كافة أشكال الازدواجية في المعايير وتركز على دور الإنسان كفرد يحصل على المعلومة بسهولة ويشاركها الآخرين ، بل وصل الفرد إلى الإيمان بالذات مما شكل في داخله إرادة سياسية شكلت وتشكل كل موجات التغيير التي بدأت في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط وستنتشر إلى كافة أنحاء العالم لاغيه كل المسببات التي من أجلها قد تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي ، مضيفة بأن الشعوب ومن خلال تجمعاتها بالطرق السلمية قادرة على التغيير ، وبأن الايدولوجيات لم تعد مبرراً لأي انتهاك ، وبأن التحالفات لم تعد تقنع أو تبرر أية انتهاكات أو تجاوزات للشخصيات الملهمة . فالكاريزما العالمية لم تعد هي الأساس للحصول على ثقة الجماهير ، منوهة إلى أن هذه هي عولمة المعلومات والقيم ، ومن هنا ، ونحن هنا برلمانيون ، تتجسد مهامنا ليس فقط في التشريع وتمثيل شعوبنا بل أيضاً في التشريع الدولي ، وأداء وإثبات قدرتنا على الرقابة والتأثير ضمن المنظومات الدولية : الجمعية العامة والقانون الدولي وبروتوكولات حقوق الإنسان . وقد توجهت إلى المجتمعين ، باسم شعب تنتهك حقوقه الفردية والجماعية ويتم التعامل بازدواجية المعايير مع قضيته ، العمل على تشكيل إرادة دولية لإنهاء الصراع المركزي في هذه المنطقة من العالم وفق قرارات الشرعية الدولية ، أي بإنهاء الاحتلال على الأراضي المحتلة عام 1967 من قبل إٍسرائيل وحل قضية اللاجئين ضمن قرار 194 مختتمة بالقول "نعم لتفعيل قرارات الشرعية الدولية وإلا فالبديل هو التطرف ، نعم لإثبات مصداقية المجتمع الدولي فالبديل هو الإرهاب ، لنعمل جميعاً من أجل السلام .
اجتماع لمكتب رئاسة الجمعية البرلمانية المتوسطية:
عقد مكتب الجمعية البرلمانية المتوسطية اجتماعاً له على هامش اجتماع الدورة السابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ناقش المجتمعون فيه الاقتراح المقدم من الأمين العام للجمعية بخصوص استلام السيد عبد الواحد الراضي ، رئيس مجلس النواب المغربي رئاسة الجمعية بشكل مؤقت بدلاً من السيد محمد أبو العنين ، رئيس الجمعية ، عضو مجلس الشعب المصري والذي لم يعد برلمانيا بسبب حل مجلس الشعب المصري ، وقد وافق الحضور على ذلك الترشيح إلى أن يتشكل مجلس برلماني مصري يمكن له تسمية أحد أعضائه كرئيس للجمعية ، وإن تعذر ذلك يستمر السيد الراضي برئاسة الجمعية إلى نهاية الدورة الحالية ، وكان أول المزكين للسيد الراضي الأخ تيسير قبعة ، رئيس الوفد الفلسطيني ، منوهاً بما يتمتع به الراضي من صفات وكفاءات .
ومن الجدير بالذكر أن الوفد الفلسطيني لاحظ عند دخول قاعة الاجتماعات بأن سكرتارية المؤتمر قد وضعت لائحة التعريف الخاص بفلسطين تحت اسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، كذلك الحال في جميع وثائق المؤتمر ، وقد اعترض الأخ رئيس الوفد الفلسطيني على ذلك الأمر ، وكان لهذا الاعتراض وما رافقه من مساع من قبل الوفد الفلسطيني مع سكرتارية المؤتمر ، وبتدخل من رئيس البرلمان الإيطالي، رئيس المؤتمر أثر في إعادة الأمور إلى نصابها .
إعداد : عضو الوفد
زهير صندوقة